img doc5

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلَّى الله على رسول الله وسلَّم وعلى ءاله وأصحابه الطيبين وبعد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يستعمل بعض العرب اليومَ  كلمةَ “مَـبْـرُوك” في الـمناسبات السعيدة على معنى الدعاء بالزيادة من الـخير. ولكن هذا الاشتقاق في غير مـحلّـه. فهناك فعل ثلاثي مُـجَـرَّدٌ وهو “بَرَكَ” وهناك فعل ثُلاثـيٌّ مَـزيدٌ بِـحَرفٍ وهو “بَـارَكَ”. ومعناهُـما مُـخـتلِفٌ مِن حيثُ لغةُ العربِ.

فيقول ابن منظور مؤلّف كتاب لسان العرب : بَرَكَ البَعِيرُ أي أَنَـاخَ فِي مَوْضِعٍ فَلَزِمَهُ وَبَارَكَ بـمعنى التَّبْـرِيكِ وهو الدُّعَاءُ للإنسان بالبَـرَكَـةِ أي طلب الزيادة من الـخَيْرِ. فالفرق شاسع بين الـمعنيين.

القاعدة في اشتقاق اسم الـمفعول هي : يُصَاغُ اِسْمُ الـمَفْعُولِ مِنَ الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ الـمُـجَرَّدِ عَلَى وَزْنِ “مَفْعُولٍ” وَمِنْ غَيْرِ الثُّلاَثِيِّ عَلَى وَزْنِ مُضَارِعِهِ مَعَ إبْدَالِ حَرْفِ الـمُضَارَعَةِ مِيمًا مَضْمُومَةً وَفَتْحِ مَا قَبْلَ الآخِرِ.

بَرَكَ : فِعلٌ ثلُاثيٌّ مُـجَرَّدٌ يأتي اسم المفعول منه على وَزْنِ مَفْعُولٍ (مَـــــبْــــــرُوكٌ).

img doc4

الحمد لله ربّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على سيّدنا محمَّد وعلى جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين

أما بعد فإن العالم قِسمان جِسْمٌ وعَرَضٌ ويُعبّر بعبارة أُخرى العالم جَوْهَرٌ وعَرَضٌ باختلاف علماء التوحيد، العالم قسمان جَوَاهِرٌ وأعراض، الجواهر ما يكون لها حجم في اصطلاحهم، والجوهر في اللغة الأصل، أصل الشىء يقال له جوهَرُهُ، والعالم الذي هو كل موجود سوى الله إنما ينقسم إلى قسمين الجواهر والأعراض الجواهر هي الأشياء التي لها حجم مهما كَبُرَ ذلك الحجم، أصغر الأجرام يقال له الجوهر “الفَرْد” وهو الجزء الذي لا يقبل بعد ذلك أن يتجزّأ لقلّته، لتَناهيْه في القلَّة لا يقبل أن يتَجزَّأ هذا يقال له الجوهر الفَرد، أمّا إذا لم يُقيّد بالفَرد يشمَل ما كانَ جِرمًا كبيرًا وما كان جِرمًا صَغيرًا كلٌّ يقال له جَوهر ويقالُ له جِرم، الجِرم يُجمع على أجْرام الجِرم بكسر الجيم، أما الجُرم بضمّ الجيم فهو الذَّنب،

Informations supplémentaires